أساليب الدراسة بجامعة المدينة العالمية 1
تعد التقنية لغة هذا العصر حيث تم توظيفها والاستفادة من إمكاناتها في جميع المجالات بما في ذلك مجالات التعليم، ولذلك كان لزاماً علينا في جامعة المدينة العالمية أن نتكلم لغة عصرنا باعتبار أن الجامعة نشئت في هذه البيئة واستطاعت أن توظف التقنية في جميع المجالات التي تحتاجها.
وقد من الله علينا بمنظومة من الأدوات التي تم ربطها بشكل جعل من عملية التعليم عملية تؤدى داخل بيئة لا ورقية، وبهذا الترابط والتكامل الذي انفردت به الجامعة عن سائر جامعات العالم تمكنا من تقديم خدماتنا عبر نظامين من التعليم هما التعليم المباشر والتعليم عن بعد وقد استدعى ذلك منا أن نأخذ في الاعتبار جميع الأضلاع التي تحتاجها هذه البيئة فهي:
أولاً: بيئة افتراضية تجعل من الحرم الجامعي بجميع مكوناته بين أنامل منسوبي هذه الجامعة من طلبة وأكاديميين وإداريين بحيث يستوي أن يكون الواحد منهم داخل مباني الجامعة أو في بقعة كان.
ثانياً: أنها بيئة متكاملة مترابطة لا تسمح بأي فصل لأي من أنظمتها بأي حال من الأحوال، فهناك نظام إدارة الحرم الجامعي (CMS) الذي يقوم بأتمتة سائر العمليات الإدارية ولإجرائية من جهة ويربط بين سائر الأنظمة من جهة أخرى، بالإضافة إلى نظام الإدارة التعليمية التفاعلية (LMS) الذي يقوم بسائر الأمور المتعلقة بالعملية التعليمة التفاعلية من جميع جوانبها، كماأن هناك أنظمة مساندة منها النظام المالي ونظام إدارة خدمة العملاء وكل ذلك يتم من خلال البوابات التي تم وضعها في موقع الجامعة الذي يكمل منظومة التقنية بما تحتاج إليه من أدوات وخدمات.
ثالثاً: إعداد المحتوى التعليمي وفق أساليب التعلم الذاتي والتعليم الإلكتروني من خلال مراعاة المواصفات والمقاييس العلمية المعتبرة في هذا الجانب، مع الأخذ بكثافة المتطلبات التي تطلبها هيئة الاعتماد الماليزية الأمر الذي سهل على الجامعة الحصول على الاعتماد الكامل لبرامجها.
وبهذا العقد الفريد من الأنظمة والأدوات كونت بيئة مثالية قل نظيرها ولذلك جعلنا من نظامي الدراسة لدينا وجهان لعملة واحدة فلاا يختلف نظام الدراسة في نظام التعليم عن بعد والذي تنتهجه الجامعة ــ من حيث المضمون والجوهر ــ عن نظام التعليم المباشر، وذلك من حيث وجود المنهج الدراسي، والمحاضر، والأنشطة التعليمية، والامتحانات النصفية والنهائية، وغيرها من الأمور الأساسية التي تقوم عليها العملية التعليمية.